الحلم أصبح حقيقة: مطار الناصرية الدولي يرى النور

فراس  الغزي

منذ تأسيس مدينة الناصرية في عام 1869، لم تشهد المدينة إنجازًا بهذا الحجم والأهمية مثل افتتاح مطار الناصرية الدولي. إنه إنجاز نوعي يمثل نقلة تاريخية في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لذي قار، وأحد أهم المشاريع التي تساهم في دفع عجلة التقدم والازدهار في جنوب العراق.

 مطار الناصرية الدولي: بوابة ذي قار نحو العالم

يأتي افتتاح مطار الناصرية الدولي كحلم طالما راود أهالي المحافظة، والآن بات حقيقة تترجم طموحات السكان في أن تكون مدينتهم مركزًا حيويًا يعزز حركة النقل الجوي ويربط ذي قار بالعالم. المطار ليس مجرد منشأة للنقل الجوي؛ بل هو مشروع استراتيجي يعكس رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال فتح آفاق جديدة للسياحة والاستثمار والتجارة.

 إنجاز عظيم يُحسب لصاحب الرؤية

لا يمكن الحديث عن هذا الإنجاز دون الإشادة بالدور الكبير الذي لعبه الدكتور حميد الغزي، الذي قاد جهود تحقيق هذا المشروع الحلم بإصرار ورؤية استراتيجية. فقد أظهر الدكتور الغزي قيادة استثنائية في تحويل الأفكار إلى واقع ملموس، واضعًا نصب عينيه تحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية لذي قار.

 أثر المطار على المحافظة          

- تنشيط السياحة: تعد محافظة ذي قار موطنًا للعديد من المواقع الأثرية والتاريخية، مثل مدينة أور الأثرية والزقورة. مع افتتاح المطار، ستصبح هذه المواقع أكثر سهولة للوصول إليها من قبل السياح المحليين والدوليين.

- دعم الاقتصاد المحلي: يوفر المطار فرصًا استثمارية وتجارية هائلة للمحافظة، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

- تحسين البنية التحتية: يعد المطار خطوة أولى في سلسلة من المشاريع التنموية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية والخدمات العامة في المحافظة.

 رؤية مستقبلية

مطار الناصرية الدولي ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لمرحلة جديدة في تاريخ ذي قار. إنه يعكس طموح المحافظة في أن تصبح مركزًا للتطور والنمو، حيث يُتوقع أن يكون المطار نقطة جذب للمستثمرين والسياح، ومصدر فخر لأبناء ذي قار.

 ختامًا

اليوم، يمكننا أن نقول بكل فخر إن حلم أهالي الناصرية أصبح حقيقة. مطار الناصرية الدولي هو شاهد على الإرادة والتصميم، وإنجاز يعكس عظمة الطموح الذي يقوده الدكتور حميد الغزي. هذا المشروع لا يخدم محافظة ذي قار فقط، بل يعكس صورة مشرقة للعراق بأكمله، ويؤكد أن التنمية ممكنة عندما تتوفر الرؤية والقيادة الحكيمة.

هنيئًا لذي قار وهنيئًا لأبنائها بهذا الإنجاز التاريخي.